هل تساعد لعبة الشطرنج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

هل تساعد لعبة الشطرنج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

تريد معرفة ما إذا كان لعب الشطرنج يمكن أن يساعد طفلك المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. لقد كتبت هذا المقال للإجابة على هذا السؤال ولإعطائك وجهة نظري حول ما إذا كان ذلك ممكنًا.

الشطرنج محفز عقليا

ليس هناك من ينكر أن لعب الشطرنج يحفز العقل ويوفر بعض التمارين العقلية التي تشتد الحاجة إليها. لن تسمعني أبدًا أجادل بأن هذا ليس جيدًا للعقل، في هذا اليوم وهذا العصر. يؤدي لعب الشطرنج إلى تحسين الذاكرة والتركيز والقدرة على حل المشكلات، والتي تسير جميعها جنبًا إلى جنب مع التمتع بعقل سليم.

كما أنه يحفز الدماغ وبقية الجسم، مما يسمح للعقل بالعمل في حالته المثالية. في الواقع، أظهرت إحدى الدراسات أنه عندما تلعب لعبة لوحية تحفز الدماغ، فإنك تؤدي أداءً أفضل في أداء المهام الأخرى التي تحتاج إلى إنجازها. على سبيل المثال، عند لعب المونوبولي، تنجذب عيناك نحو اللوحة، ويتجول عقلك ويبحث عما يجب عليه فعله بعد ذلك. عندما تجلس هناك وتحاول العثور على منزل، فإنك لا تركز بشكل كامل على المهمة التي بين يديك.

الشطرنج ينشط الدماغ

كلما قمت بتنشيط عقلك، زادت قدرتك على تحقيق النجاح. يمكن أن تساعدك لعبة الشطرنج على تحقيق النجاح. إنها لعبة ممتعة وإستراتيجية حقًا تساعد على تطوير القدرات المعرفية.

الشطرنج يحسن مدى انتباه الأطفال

كما ذكرت من قبل، يمكن أن يساعد في تحسين مدى انتباه الأطفال وذاكرتهم. كما يمكن أن تمنع الأطفال من الشعور بالملل بسرعة وستبقيهم مهتمين باللعبة. من السهل أن تخرج نفسك من اللعبة عندما تعمل، ولكن إذا كنت تلعب الكثير من الشطرنج، فلن تضطر إلى ذلك.

الشيء الوحيد الذي يجب أن تكون على دراية به هو أن لعبة الشطرنج ليست “لعبة” حظ. الأمر لا يعتمد على الحظ، لذلك لا يوجد مجال للصدفة في لعبة الشطرنج. غالبًا ما يكون اللاعبون الذين يفوزون بمعظم المباريات هم الذين أمضوا الكثير من الوقت في التفكير في كيفية الفوز باللعبة، وعقولهم مليئة بالاستراتيجيات التي يجب أخذها في الاعتبار.

الشطرنج يساعد الأطفال على التحسن في المدرسة

وفي دراسة أخرى، تبين أن الأطفال الذين لعبوا الكثير من الشطرنج كان أداؤهم أفضل بكثير في المدرسة. لقد حصلوا على درجات أفضل في القراءة وسجلوا نتائج أفضل في اختبارات القدرة اللفظية. وذلك لأن لعبة الشطرنج تعمل على تحسين القدرات المعرفية.

خلاصة القول هي أننا لا ينبغي أن نركز كثيرًا على المظهر الخارجي للطفل، بل على عقليتنا الخاصة. من السهل أن نسمح لأنفسنا بالانجراف في أفكارنا وأحلام اليقظة. يمكننا تغيير ذلك من خلال التفكير حقًا في ما يجري داخل أذهاننا.

اسأل نفسك ما إذا كنت لا تزال في مكان تفكر فيه في مشاكلك وكذلك في أطفالك. هل عقلك مستعد حقًا للتعامل مع التحديات التي يطرحها أطفالك؟

إذا وجدت نفسك تقول، “أوه، لا بد أن هؤلاء الأطفال يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فمن الصعب جدًا التعامل معهم.” أنت لا تقدم لنفسك أي خدمة. إذا وجدت نفسك تفكر في هذا، فهذا يعني أن طفلك يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتحتاج إلى التأكد من أنك تفكر فيه أولاً.

إذا كنت تقول: “لماذا يجب أن أحاول التفكير في ما يشعرون به؟ طفلي مثلي تمامًا، لذلك سيكون الأمر بلا جدوى”. إذن ربما تتعامل مع التوتر.

إذا كنت أحد الوالدين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فقد تكون المساعدة في لعبة الشطرنج في متناول يدك. لا تفقد التركيز على ما هو الأفضل لطفلك.